تسأل قارئة: ما الأسباب التى تؤدى إلى تساقط الشعر؟
يجيب الدكتور أكمل سعد حسن، استشارى أمراض جلدية والتجميل والليزر بجامعة القاهرة، قائلا:
أهم أسباب هذه الظاهرة التعرض للضغط العصبى، أو صدمة نفسية، بعد العمليات الجراحية والتخدير العام، مع اتباع حمية غذائية قاسية أو مع وجود حمى مرتفعة.
وأضاف سعد، بعض الأمهات تتعرض لتساقط الشعر بصورة كثيفة فى الفترة ما بين الشهر الأول والشهر السادس بعد الولادة، لكن هذه الحالة أيضا مؤقتة، حيث يعود معدل نمو الشعر إلى طبيعته.
وهنا بعض الحاصة الندبيةCicatricial Alopecia التى تؤدى إلى غياب فوهات الأجربة الشعرية ويكون الجلد أملسا، ضامرًا أو متصلبًا وأهم أسباب هذه الحالة:-
- الرضوض والإصابات كالجروح، الحروق.
- العلاج الشمعى
- العلاج الإشعاعى
- الالتهابات الفطرية، البكتيرية أو الفيروسية والطفيلية.
- أورام وسرطانات الجلد
- الأمراض المناعية مثل الذائبة الحمراء – الحزاز وغيرهما.
وأشار إلى وجود بعض العقاقير غير المجدية فى الحاصات الندبية، وفى هذه الحالة لا يوجد أمل فى عودة نمو الشعر والحل إما أن يكون عن طريق المعالجات الترميمية أو زرع الشعر.
وأوضح "سعد" إن العديد من الدراسات التى أجريت حديثا على الرجال تواصلت إلى أن التدخين له دور فى زيادة معدل تساقط الشعر.
وعن العلاج فيقول: لابد أولًا تحديد السبب ثم علاجه، ومن أهم النصائح الطبية التعامل مع الشعر:
- عدم التعامل مع الشعر بصورة غير عنيفة.
- الابتعاد عن التسريحات التى تعتمد على شد الشعر بقوة.
- تجنب الصابغات الكيميائية للشعر وفرد الشعر أو تموجه.
- يفضل استعمال شامبو لطيف "2-3 مرات أسبوعيا" عندما يكون من النوع الدهنى دون الإفراط فى الغسل.
وشدد "أكمل" إن لقص الشعر ليس له أى فائدة فى تقويته؛ لأن القص لا يغير من عدد أو نشاط بصيلات الشعر.
ويوصى الدكتور باستشارة الطبيب المتخصص، وإجراء بعض الفحوصات الطبية، مثل مستوى الحديد وبعض الهرمونات أو قياس مستوى نشاط الغدة الدرقية.
هناك منتجات قادرة على تحفيز إعادة نمو الشعر مجددًا، منها:
* عنصر الزنك والمعالجة بالفيتامينات، والتى تعتمد أساسا على فيتامين ب5، والبيوتين، كما يفيد أيضا الأحماض الأمينية الكبريتية، وخاصة السيستين والميثونين وهى أحماض أمينية تدخل فى عملية بناء الكيراتين المكون الأساسى للشعرة.
* المينوكسيديل “MINOXIDIL” والذى يؤدى استعماله موضعيًا على تحسين الدورة الدموية فى فروة الرأس، لكن يحظر من استخدام هذا العقار أثناء الحمل أو الإرضاع.
* الفيناسترايد وهو عقار يحول دون تحول هرمون التستوستيرون، وهو الصورة النشطة للهرمون، وحيث يؤدى إلى ضعف بصيلات الشعر تدريجيا، ومرورها بدورات نمو أقصر، وهذا العقار مفيد فى حالات الرجال، ولكن قد يكون له فى قليل من الأحيان تأثير سلبى على عدد الحيوانات المنوية، ويحظر استخدامه بالنسبة للنساء قبل انقطاع الطمث.
وبشكل عام فإن مستحضرات علاج تساقط الشعر تحتاج إلى وقت طويل، وربما عدة أشهر ليظهر تأثيرها.
الكاتب: إلهام زيدان
المصدر: موقع اليوم السابع